sábado, 1 de mayo de 2010

الإشكاليات في كتب التاريخ العربيةحول القدس وفلسطين بحث / عبير زياد

الإشكاليات في كتب التاريخ العربية

حول القدس وفلسطين

بحث / عبير زياد

يوجد في كتب التاريخ المتعلقة بتاريخ فلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص عدد من الإشكاليات ، حيث نجد الخرافات والأساطير وما هو مدسوس بين السطور المكتوبة وخاصة أن معظم الدارسين ينقلون المعلومة دون إخضاعها للفحص العلمي والتأكد منها قبل إيرادها في كتبهم وفي ورقة العمل هذه أحاول أن أناقش الإشكاليات التاريخية الواردة في فترات التاريخ القديم بشكل خاص لأنها أخطرها وأكثرها شيوعا .

تاريخ فلسطين والتوراة

اعتمد في كتابة تاريخ فلسطين خلال العصر الحديدي على التوراة ، وقد ساهم الإيمان المسيحي بالعهد القديم والترويج له وتعليمه كأساس في الكنائس على نشر هذا الفكر حول تاريخ فلسطين لدى علماء الآثار والمؤرخين الأجانب ، فنجد أن الأثريين في البداية كان لهم توجه واحد وهو الآثار التوراتية ففي القرن التاسع عشر بنيت تفاسير الآثار بناء على التوارة وكان البحث الأثري مسخر لاثبات الرواية التوراتية. وتفانى الكتاب الأجانب بنفي الوجود الفلسطيني العربي والاستمرارية التاريخية للعرب وساهم في ذلك الغياب في الكتابات القديمة لأي تاريخ مكتوب من منظور عربي فلسطين لتاريخ فلسطين.

وقد ملئت رفوف المكتبات بكتابات الأثريين التوراتيين وأخذها معظم الدارسين والكتاب العرب كمسلمات. ومن الملاحظ أنه بدأت منذ سنوات العديد من نظرياتهم و تفسيراتهم تتهاوى أمام الأبحاث والدلائل الجديدة التي تثبت الاختلاف الكبير بين ما تورده التوراة من معلومات وما تعطينا إياه الآثار من دلائل وحقائق. وعلى سبيل المثال لا الحصر- استطاع الدكتور هاني نور الدين أن يثبت من خلال دراسة علمية أن الأنفاق المائية التي نسبها الأثريون إلى الاسرائيلين في العصر الحديدي وساقوها كدليل على التغيرات التي حدثت بوصولهم وقد أثبت أنها بنيت خلال العصر البرونزي الوسيط بواسطة الكنعانيين ومن هذه الأنفاق نفق القدس وتل القدح ومجدو والجيب الخ

إلا أن الخطر الأشد على الكتابات التاريخية وعلى فكر الإنسان العربي المسلم حول هوية تاريخ فلسطين القديم يأتي من الإسرائيليات التي ملأت كتب التاريخ والتفسير وارتأيت هنا أن أورد تعريف الكاتب محمد شراب للإسرائيليات حيث يعرفها الكاتب كالتالي " هي الأخبار والقصص التي نقلها المفسرون – مفسرو القران- والمؤرخون العرب القدماء وبعض رواة الحديث عن التوراة اليهودية وسميت الإسرائيليات لان أكثرها يتعلق بأخبار بني إسرائيل وأخبار الأمم التي سبقت العصر الإسلامي ، وأخبار الأنبياء السابقين على نبي الإسلام .

والمعروف أن القرآن أورد قصص الأنبياء موجزة ولم يتعرض للمكان والزمان والأولاد ........ لان الحكمة من القصة لا تتعلق بها فجاء المفسرون فذكروا ما سكت عنه القرآن ، معتمدين على الأخبار التوراتية ،كذلك أسهب المؤرخون في حوادث الأمم قبل الإسلام معتمدين على التوراة واختلط الأمر على بعض المحدثين ، فنقلوا أخبارا إسرائيلية ، ورفعوها إلى النبي أو إلى الصحابة ......وألفت كتب تحت عنوان " قصص الأنبياء" تعتمد في مجملها على التوراة، وزودا أسماء أنبياء غير التي ذكرها القران .. وقد شوه هذا النقل عن التوراة وجه التفسير والتاريخ، وملأه بالخرافات، حتى أن كثيرأ من المفسرين فسروا بالتوراة، وتركوا ظاهر لفظ القرآن إلى معاني أخذوها من التوراة..."

وقد امتد تأثير الاسرائليات على الكتاب الحديثين لاعتمادهم على المصادر العربية القديمة حيث أن الكتب القديمة والتفاسير لا تعزو كتابتها إلى التوراة بل عن رواة مشهورين يعتمدون في أقوالهم على التوراة، أن نقل التفاصيل التي لم يذكرها القرآن والحديث الصحيح حول الأنبياء عن التوراة ومنها أن العرب أبناء إسماعيل بينما اليهود أبناء إسحاق ومنها ذكر سيدنا سليمان وداود عليهما السلام في القدس دون وجود دليل يدعم ذلك من القران أو الحديث الصحيح. لهو خطاء فادح وقع به المؤرخون القدماء ولا زال يرتكبه بعض مؤرخي العصر الحديث.

إن تاريخ العصر الحديدي قد تم التنازل عنه لصالح وجهات النظر الإسرائيلية والأوربية، ولاستعادة التاريخ الحديث لا بد من استعادة التاريخ القديم فعلم الآثار لم يستطع تقديم بينة عن المدة الانتقالية بين العصر البرونزي الأخير و العصر الحديدي وعلى حلول أقوام جديدة في فلسطين (سوى شعوب البحر )حملت معها ثقافة مغايرة للثقافة العربية الكنعانية السائدة أما المدن التي ادعى " سفر يشوع " تخريبها وإحراقها بالنار وخصوصا أريحا وتل التل و تل القدح فلا يوجد أي دليل على ذلك . أما القدس فقد قامت كاثلين كنيون برسم حدود للمدينة اليابوسية على التل الشرقي في قرية سلوان ولم يستطيعوا العثور على أية أدلة تربط سليمان أو داود بهذه المدينة المكتشفة، ولم تكشف عن أي قصر من قصور سليمان التي بناها له ولزوجاته التاسعة والتسعين في داخل هذه المساحة الصغيرة للمدينة كما لم يتم العثور على أي حجر من أحجار الهيكل المزعوم .

ولا بد هنا من أن نؤكد أن التوراة قد كتبت بعد فترة طويلة قد تصل إلى ألف عام من موسى عليه السلام على يد عزرا بإيحاء من ملك قورش الفارسي وهو كتاب يحتوي على كثير من الكتابات المستوحى من حضارات أخرى على سبيل المثال قصة خلق ادم في التوراة مستوحاه من قصة خلق انكيدو في ملحمة جلجامش والقوانين في التوراة مستوحاه من قوانين حمو رابي، أما القدس فيذكر لنا الكاتب ناجي علوش أن قصة دخول داود وبني إسرائيل إلى القدس استعارها كتبة العهد القديم من حياة تحتمس الثالث الفرعوني بعد إجراء بعض التعديلات عليها وأدخلوها في قصة سليمان وحكمه وتعدد زوجاته، وبناء الهيكل تنطبق على امنحتب الثالث،وبينما لا نجد من الآثار ما يؤكد قصة سليمان نجد ما يؤكد قصة امنحتب ولكن قبل خمسة قرون من الزمن المفترض لسليمان وان قصة المعبد والقصر المصنوع من خشب الأرز هي عن قصر امنحتب الموجود غرب الأقصر .

كما أن رواية الخروج بأكملها والأماكن والأسماء المعطاة لها لا تتوافق مع الواقع الأثري والإطار الزمني المعطى للرواية، وقد ناقش فراس السواح هذه القضية بشكل تفصيلي في (كتابه /ارام دمشق وإسرائيل) والذي يورد خلاله رأي الباحث المؤرخ اليهودي الأمريكي الأصل سارنا والذي يتفق مع فراس السواح بان التوراة هي عبارة عن تفسير لاهوتي لقصص منتقاة لتحقيق أهداف ومقاصد خاصة للكاتبين والمؤلفين التوراتيين وبناء عليه، علينا أن نتعامل معها من هذا المنظور، أي نتعامل معها كما نتعامل مع الأساطير القديمة مثل ملحمة جلجامش والالياذه وغيرها التي فيها نقطة حقيقة وبحر من الخرافات والأساطير.ولا نتعامل معها كمصدر تاريخي نعتمد عليه في كتابة تاريخ فلسطين.

ولنطلع على بعض النقاط الأساسية الواجب معرفتها لكل الدارسين لتاريخ مدينة القدس، ونطرح بعض التساؤلات ونحاول الإجابة بموضوع المصطلحات:

مصطلح إسرائيل

مصطلح إسرائيل ومرادفته لاسم يعقوب هو أمر مبني على التوراة مرفوض دينيا لدى المسلمين؛ حيث أن الله لا يصارع عبيده. و قد ربط اليهود بين يعقوب وبنيه ومسمى بني إسرائيل وأطلقوا نفس المسمى على المملكة التي يدعون أن سليمان أقامها.ومن ثم أطلقوها على إحدى المملكتين اللتين قامتا بعد سليمان حسب ادعاء التوراة وليس هناك أي دليل على أي من المملكتين. كما ان ورود اسم إسرائيل في نصب فرعون مرنفتاح والذي يؤرخ للحملة الحربية على فلسطين لا يعني إسرائيل الواردة في التوراة حيث أن النص يعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد أي قبل التاريخ المعطى لخروج بني إسرائيل من مصر وإنما هو أول استخدام تاريخي لمصطلح إسرائيل الذي هو كلمة كنعانية مركبة تعنى العبد القوي. ويظهر على اللوحة الفرعونية رسم لمن نعتوا بهذا الاسم يظهرون بأنهم كنعانيون في زيهم وأسلحتهم. وهناك من يقول أن المصطلح يشير إلى اتحاد لعدة قبائل كنعانية في الهضاب المركزية لفلسطين التي اختارت لنفسها اسم إسرائيل دلالة على القوة؛ بل أن باحث الآثار الإسرائيلي المعروف يسرائيل فلكشتين يميل إلى هذا الرأي بان ما يسمى الإسرائيليات ما هم إلا إحدى قبائل الكنعانيين وهذا يفسر وجود دولة مدنية على مرتفعات شمال القدس باسم إسرائيل وهي التي ورد ذكرها في الكتابات الأشورية والتي ظهرت بعد بضعة قرون من الفرعون مرنفتاح .

الأرض المقدسة في القرآن

قال الله تعالى على لسان موسى يخاطب قومه بسم الله الرحمن الرحيم" يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم.."( سورة المائدة :21 )

ويفسر البعض هذه الآية على أن الأرض المقدسة المذكور في هذه الآية هي القدس فهم يأخذون تفسيرهم هذا من التوراة ونجد بعضاً من علماء الأمة يخالفهم الرأي ويفسر القران بالقران 0 فها هو حبر الأمة ابن عباس يفسر الأرض المقدسة بالطور وما حولها اعتمادا على قوله تعالى" والطور وكتاب مسطور " وقوله : "إنك بالواد المقدس طوى ". أما الآية الواردة في سورة البقرة " وإذا قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا ..."فنجد الرازي يفسرها بأنها مصر .

لذا يرجح أن قوم موسى لم يدخلوا يوما فلسطين لا زمن موسى ولا زمن يوشع بن نون أو غيره والأرجح أنهم عادوا إلى مصر بعد هزيمة فرعون، وهنا لا ننكر قدسية مدينة القدس بالنسبة للديانة الإسلامية والديانة المسيحية لكننا ننكر قدسيتها لدى الديانة اليهودية استنادا إلى أنها غير الأرض التي كانوا فيها وجرت أحداثهم الدينية فيها بل أن بعض الكتاب ذهبوا إلا أنهم لم يكونوا بمصر نفسها كما نجد عند كمال الصليبي الذي يفترض أن جميع الأحداث المذكورة بالتوراة قد جرت في منطقة حضرموت ويحضر من الدلائل اللغوية والأثرية الكثير لإثبات نظريته وتطرق فراس سواح إلى تلك النقاط وناقشها بما يكفي.

سيدنا إبراهيم عليه السلام وعلاقته بفلسطين .

حياة سيدنا إبراهيم عليه السلام في فلسطين وموت زوجته ودفنها في الخليل ودفنه هو وأفراد آخرين من عائلته في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، هي رواية توراتية لا يوجد أي دليل اثري يدعمها ولا يوجد سوى التوراة مصدراً لهذه القصة. كما انه وفي سياق رواية حياة سيدنا إبراهيم عليه السلام يذكر الإصحاح الرابع والعشرين في سفر التكوين كيفية اختيار زوجة إسحاق وخلال هذا الاختيار يأتي على ذكر قطيع من الجمال والمعروف والمثبت أن الجمال في تلك الفترة التاريخية لم تكن بعد قد دجنت من قبل الإنسان ومن الطريف أن احد الأثريين الاسرائليين طالب على شاشة التلفاز بتغير هذه الجملة في التوراة ووضع الحمير مكان الجمال لتتوافق مع بعدها التاريخي .

أما الملك ملكي صادق الذي لا يرد أي ذكر له سوى بالتوراة كملك على القدس والتقائه بسيدنا إبراهيم عليه السلام هي قصة توراتية أخرى لا يوجد ما يدعمها ولم يذكر أي مصدر من المصادر القديمة ذكره بالرغم من أن مدينة القدس ظهرت في الكتابات منذ القرن التاسع عشر قبل الميلاد كدولة مدينية قوية ويذكر اسم ملكها عبدو خيبا في رسائل تل العمارنة في القرن الرابع عشر قبل الميلاد .واجد أن عبدو خيبا أولى من ملكي صادق أن يذكر في كتب التاريخ لأنه هو أول ملك يعرف اسمه ويؤكد وجوده لمدينة القدس وليس ملكي صادق .

الميثاق بين الله تعالى سيدنا إبراهيم عليه السلام :

إن الوعد الذي قدمه الله تعالى إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام حسب التوراة في سفر التكوين في الإصحاح الخامس عشر والإصحاح السابع عشر بان تكون ارض كنعان له ولذريته لا وجود لذكره في الدين الإسلامي. ولنفترض وجود مثل هذا الوعد فمن يحدد من نسل إبراهيم له هذا الوعد أبناء إسحاق أم إسماعيل ؟ حيث أن التوراة تحاول في الإصحاح السابع عشر تعديل الوعد الذي أعطي في الإصحاح الخامس عشر لكل نسل إبراهيم حتى يقتصر فقط على نسل إسحاق قبل أن يولد ويحرم نسل إسماعيل من هذا الحق.وبناء على هذا بنيت أسطورة الشعب المختار.

الذبيح

الذبيح المذكور لدى المسلمين هو سيدنا إسماعيل عليه السلام ألا إن الرواية التوراتية تدعي أن الذبيح هو إسحاق عليه السلام ومن يراجع قصة الذبيح الواردة في التوراة في الإصحاح الثاني والعشرين في سفر التكوين يجد الدليل على أن الذبيح هو إسماعيل وليس إسحاق حيث يوصف الذبيح بأنه الابن الوحيد لسيدنا إبراهيم في الوقت الذي تعترف فيه التوراة أن إسماعيل هو الابن الأكبر وعندما ولد إسحاق كان عمر إسماعيل نحو أربع عشرة سنة وبقي إسماعيل إلى أن مات سيدنا إبراهيم وحضر وفاته ودفنه وذلك بحسب التوراة كما تذكر الرواية التوراتية أن سيدنا إبراهيم عندما اخذ ابنه ليذبحه على جبل موريا اصطحب ابنيه معه وترك الكبير عند متاعه وان الملاك الذي أته يؤكد أن الله قد أعفاه من ذبح وحيده . فأننا هنا نرى تناقض واضح في النص حول كون أن الذبيح هو وحيد إبراهيم وبان الذبيح هو إسحاق .كما أن الوعد بان نسل إسحاق في سفر التكوين الإصحاح السابع عشر سوف يرث ارض كنعان يتناقض مع أمر الذبح بعد ذلك حسب التوراة حيث لا نسل لمن يقتل طفلا ! أم أن الله ينكث عهد قطعه !!!

موت إسماعيل

تذكر التوراة أن حياة وموت إسماعيل كانت في فلسطين وهنا يكون السؤال الصعب إذا كان إبراهيم وإسماعيل وإسحاق قد عاشوا وماتوا في فلسطين حسب التوراة وان الوادي الذي ذهب به إبراهيم بزوجته وابنه إسماعيل هو بئر السبع إذا أخذنا بالرواية التوراتية لقصة وحياة إبراهيم وإسحاق في فلسطين وهي لا تنفصل عن حياة إسماعيل فانا ذلك يعارض ما ورد في الحديث الصحيح والقران حول وجود سيدنا إسماعيل في مكة وبنائه هو وأبيه إبراهيم للكعبة المشرفة . فأي الروايات أيها المسلمون أحق بإتباعها والإيمان بها !

داوود وسليمان

النبي داود علية السلام وابنه سليمان لا يوجد في القران والسنة ما يدل على وجودهم في مدينة القدس .والآثار تؤيد عدم وجود أي دليل مادي على وجود سليمان أو داوود في مدينة القدس ولنخوض قليلا في نقاش هذا الموضوع . ولنبدأ هل داود وسليمان الأنبياء الذين نتحدث عنهم هم أنفسهم المذكورين بالتوراة؟؟ أن داود في التوراة هو ملك ظالم يحب القتل وسفك الدماء زاني لا يتورع عن انتهاك المحرمات وسليمان هو ابن زانية وزاني استولى على الحكم وعبد آلهة نسائه التسعة والتسعين يتنقل بين زوجاته اللواتي بنى لهن القصور وأنهك دولته بالضرائب لتحقيق رغباته ونزواته وهذا لا يتفق مع صفات الأنبياء من شيء والتوراة لا تعترف بهم كأنبياء بل كملوك .

أما رواية دخول داود إلى مدينة القدس فقد حاولت كاثلين كنيون خلال حفرياتها في يابوس أن تثبت صحة هذه الرواية لكن الحمى الاسرائيليه في البحث عن الآثار لإثبات وجودهم أدت إلى اكتشاف أن المدينة خلال العهد الكنعاني كانت محصنة بسور مزدوج وبين السورين يقع مخرج نبع الماء المحاط بأبراج دفاعية ويتم الوصول إليه عبر نفق مدعم من داخل المدينة خلف السور الأول وهذا يتنافى مع الرواية التوراتية التي تورد أن دخول داوود المدينة كان بعد أن قام قائد جيشه بالدخول من فتحة نبع عين سلوان وفتح باباً في سور المدينة يدعى باب الماء يفضي إلى داخلها ، .ورغم أن التوراة تؤكد أن داود سكن المدينة وأقام الأبنية فيها فإننا ورغم استمرار الحفريات الإسرائيلية حتى اليوم لا يوجد أي دليل على وجود داوود، ويحاول البعض المحاجة لإثبات وجودهم عبر استخدام بعض الأسماء التي وجدت على الأختام في يابوس بأنها أسماء عبرية ( رغم عدم وجود لغة عبرية في ذلك الوقت ) والصحيح أنها بأكملها أسماء كنعانية ويستخدم اليهود بعض من هذه الأسماء اليوم وفي محاولة يائسة منهم يريدون تفسير الماضي بالحاضر بادعاء أنها أسماء عبرية.

ويستمر الأمر حسب التوراة ويستلم سليمان الحكم في القدس وفلسطين ويبني القصور والمعابد في مدن مختلفة مثل مجدو والقدس ولكن لم يجد الأثريون أي بقايا لهذه القصور أو المعابد في الوقت الذي يجدون ما سبق وما لحق وما عاصر من مباني وأواني ومواد حضارية .

ومن الملاحظ انه رغم أن التوراة تورد أن سليمان كان على علاقة مع ملوك الدول المجاورة وتربطهم المصاهرة مع معظمها لا نجد في الكتابات المعاصرة لا في مصر ولا سوريا أو العراق أي ذكر له . وهناك من يؤكد وجود سليمان في اليمن أو منطقة قريبة منها اعتماد على قصة الهدهد وقصة ملكة سبا . حيث أن المسافة التي قطعها الهدهد ليست مسافة بعيدة ولم يكن في طيرانه معجزة فقد وصل سبأ وعاد إلى سليمان في مدة قصيرة مما يرجح وجوده بالقرب من أو في اليمن . أما بلقيس نفسها فقد ظهرت حوالي 745 ق.م وهو لا يتوافق مع التاريخ الذي تورده التوراة لحياة سليمان.ويزيد المؤيدين إلى القول بوجود سليمان في اليمن المفسرين لعين القطر المذكورة بالقران التي أرسلها الله لسليمان حيث أن القطر هو النحاس السائل وان وادي النمل المذكور بالقران الكريم أيضا موجود باليمن.

إذا هنا نواجه كمسلمين سؤال أخر من نتبع القران الكريم الذي يقدم لنا داوود وسليمان كأنبياء والذي من خلاله نستطيع تحديد تاريخ لوجود سليمان وهو 745ق.م أم نتبع التوراة ونقول بقولهم إنهم ملوك فاسدون عاشوا بالقدس 1000-900 ق.م ؟؟؟

وهنا أجد تساؤل أخر يلوح أمامي لقد ذكر داود وسليمان في تاريخ فلسطين وهم منه براء لكن لم تتجاهل أو تذكر كتب التاريخ باستحياء أنبياء آخرون عاشوا في مدينة القدس وفلسطين!! فلماذا لا نجد دراسة أو ذكرا وتبجيلا للنبي زكريا رغم أننا من الناحية الدينية ومن الناحية التاريخية والأثرية لا يوجد اشكاليات حول وجوده في مدينة القدس ولكن الاختلاف وعدم الحسم يدور فقط حول القبر الموجود في وادي جهنم في سلوان هل هو فعلا قبر النبي زكريا أم لا؟؟ رغم أن هذا القبر يتفق من ناحية التاريخ الزمني مع وجود زكريا عليه السلام ولا نجد تفصيلاً أو بحثا وذكرا عن حياة سيدنا يحيى ألا بوصفه كيوحنا المعمدان الذي عمد سيدنا عيسى عليه السلام . أليس هذين النبيان أولى بعناية كتاب تاريخ فلسطين بالكتابة والبحث عن وجودهم وأثارهم من داود وسليمان عليهما السلام ؟

يمكننا أن نلخص تساؤلاتنا هل نعتمد التوراة كمصدر لتاريخ فلسطين ؟وهل يجب على المسلمين أن يثبتوا لليهود حقا تاريخيا ليس لهم فيه من شيء؟أم يجب علينا إعادة صياغة تاريخ فلسطين ضمن حدود ومنهجية علمية واخذ ما هو مؤكد وترك ما لا صحة ولا أساس له؟ ألا يجب علينا أن نعيد النظر بما ندرس به طلابنا في مواد الدين والتاريخ حول القدس والأنبياء؟؟

يجب علينا الآن أن نعيد كتابة تاريخ فلسطين ونحمل على عاتقنا تدقيق وتصحيح المعلومات المتعلقة بتاريخ فلسطين وقصص أنبياء الله خاصة بالمناهج التي ندرسها لأولادنا والمصطلحات التي يستخدمها قادتنا من رجال الدين والسياسيين (كقولهم مهد الديانات الثلاثة وغيرها) والتي تعطي لليهود حقا هو ليس لهم وتفقدنا حقا هو لنا.

ملحق

اسم وحقيقة (مسميات مغلوطة )

قلعة داود أو برج داود

هي قصر بناه هيرودس في القرن الأول الميلادي احتوى قصره على عدة أبراج احدها يدعى برج فصايل . ويقع البرج في الجهة الغربية من المدينة.

في العام 70 م قدم إلى المدينة المؤرخ يوسفيوس فيلافيس وبناء على رواية التوراة بان داود كان يراقب من مكان مرتفع النساء أثناء استحمامهن وجد يوسفيوس أن هذا البرج العالي يطل على بركة مياه فسجل في كتبه انه برج داود واستمرت التسمية في العهد البيزنطي ومن ثم المسلمين الذين أطلقوا على الشارع اسم مزراب داود( لم يكن هناك أي سرداب او شيء يتعلق بداود وما ذكر في كتاب الأنس الجليل حول ذلك عار عن الصحة ) بينما قام صلاح الدين ببناء جامع فيه سماه محراب داود واستمر الوضع كذلك نظرا لأهمية داود عند المسلمين . حتى كانت الحفريات الأثرية ونفت أي علاقة لداود بالمكان وظهر اسم البرج الحقيقي فصايل، وللحفاظ على المسمى تم أطلاق الاسم على مئذنة القلعة العثمانية واليوم هي شعار القلعة بل هي الشعار الذي استخدمه شارون خلال حملته الانتخابية.

قبر أو مقام النبي داود

وهو يقع في الطابق السفلي من جامع علية العشاء الأخير وهو موقع كانت تقوم عليه كنيسة بيزنطية ومن ثم صليبية تخليدا لحادثة العشاء الأخير للسيد المسيح. حولها المعظم عيسى الأيوبي إلى جامع وفي الفترة التركية عوض الأتراك عنها رهبان الفرنسسكان قطعة ارض يقام اليوم عليها دير الفرنسسكان اليوم بالقرب من باب الجديد للحفاظ على الجامع كملكية إسلامية .

يوجد قبر في الطابق السفلي من المبنى يعود تاريخ بناء القبر إلى العهد الصليبي ولا يمت بأي صلة كانت بالنبي داود لا من قريب ولا من بعيد.كما هو الحال في كثير من المقامات الأنبياء والشخصيات التي تقام في كثير من الأحيان في أماكن مات بها ودفن أشخاص تتوافق أسمائهم مع هذه الشخصيات وبعد زمن ينسى الناس صاحب القبر الحقيقي فيحولنه إلى قبر نبي او شخصية معروفة كما هو الحال في قبر النبي يوسف ولا نستبعد أن يكون هذا ما جرى في علية العشاء الأخير. ورغم ملكية المسلمين للمكان ألا انه مصادر تمنع الصلاة فيه أو نداء الأذان في مئذنته وهو تحت السيطرة الإسرائيلية يستخدم ككنيس . ونسبت لهذا القبر المزعوم يدعى باب القدس المجاور باب النبي داود.

كرسي سليمان

مبنى موجود بالقرب من باب الأسباط ( احد أبواب المسجد الأقصى ) وبداخله مقام ويعتقد سكان القدس انه المكان الذي مات فيه سليمان على كرسيه . لكن حقيقة الأمر هي أن سليمان بن عبد الملك قد وضع كرسي له في هذا المبنى داخل المسجد الأقصى لأخذ البيعة بالخلافة بعد وفاة أخيه الوليد بن عبد الملك ونظرا لتشابه الأسماء دخلت الخرافة بالحقيقة .

مغارة سليمان

وهي مغارة الكتان ولا ادري متى ظهر مسمى مغارة سليمان لهذه المغارة التي تقع بالقرب من باب العامود ولا يوجد حقيقة للمقولة أنها تمتد لتصل للصخرة داخل المسجد الأقصى المبارك.

برك سليمان

فقط مسمى لا علاقة لها بسيدنا سليمان وقد تكون سميت نسبة الى السلطان سليمان القانوني الذي قام بمشروع مائي متكامل لمدينة القدس ورمم كل البرك القديمة والقنوات الموصلة للماء.

باب حطة :

وهو احد أبواب المسجد الأقصى ويربطه بعض المفسرين المعتمدين على التوراة بالآية الكريمة " وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم " وببداية هذه الآية " وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا" ويدعون ان القدس هي القرية المقصودة والقدس القديمة هي ارض ليست ذات زرع بل على خط الصحراء وعلينا أن نتذكر أن في موضع سؤالهم عن الطعام نجد الآية الكريمة تجيبهم بهبوط مصر مما يجعل تفسير الآية السابقة حول القرية غير صحيح بل يجب ان يكون موقع في مصر.

المصلى المرواني

هو بناء إسلامي خالص وليس كما يذكر مؤلف الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل بأنه من بقايا الأقصى القديم من بناء سليمان فلا صحة لذلك أبدا بل اعتمد بذلك على التوراة والآثار تؤكد انه إسلامي البناء أموي الصنعة .

قبر ابيشلوم

والاسم معناه أبو السلام ويذكر التوراة انه ابن داود وقد قام بثورة ضد والده حتى يرث الحكم وقتل في وادي جهنم في قرية سلوان ودفن في بناء مكعب الشكل طول ضلعه 6.80م وفوقه قلنسوة تزيد من ارتفاع حتى يصل طوله إلى 15 م ويدعوه السكان بطنطور فرعون . ولا يجوز نسبة هذا القبر إلى ابيشلوم حيث أن القبر يرجع إلى القرن الأول- الثاني الميلادي أي الفترة الرومانية من حيث البناء .

اوروسالم

أو اورشاليم اسم عربي كنعاني معناه مدينة السلام وهو اسم موجود قبل سنة 2000 ق م أي قبل وجود إبراهيم عليه السلام .

باب جب ارميا

وهو باب الساهرة ورد ذكره بهذا الاسم عند المقدسي في أواخر القرن العاشر الميلادي نسبه إلى جب ارميا وهو نبي عند اليهود ولا صلة له بالجب أو بالباب بل هو من الاسرائليات.

صهيون

كلمة عربية معناها الصخر الصلب والبعض يوردها بمعنى صهوة المرتفع .

السبي البابلي

ليس للسبي البابلي لليهود مصدر سوى التوراة والعدد المذكور للأشخاص الذين تم سبيهم مبالغ فيه حيث يورد التوراة عدد يتراوح بين 50-70 ألف ولا يوجد ما يدل على انه كان هناك أي وجود على اليهود في فلسطين قبل السبي والمعروف أن نبوخذ نصر كان يسبي عدد محدود من كل منطقة احتلها ، .ومن هنا فان العودة على زمن قورش الفارسي هي ليست عودة بل هي نوعا من إقامة كيان بقيادة مولية للدولة الفارسية للتحقيق الأغراض السياسية بالدولة الفارسية.

نفق حزقيا :

وهو نفق المعروف بعين سلوان وهو نفق حفر حسب الادعاءات في فترة حصار سنحريب للمدينة وقد حدث فعلا حصار لمدينة القدس ونجد ما يدل عليه من ناحية أثرية في فلسطين وفي العراق لكن لا نجد ذكر أن ملك القدس كان حزقيا كما تدعي التوراة في أي من هذه الكتابات أو الآثار . كما أن المثير للاستغراب هو وجود نفق اكبر ومحصن بشكل أفضل ومعروف بالنسبة للأناس الذين قاموا بحفر النفق الجديد إذا لماذا كان هذا النفق ولم الحاجة له ؟ هذا تساؤل للأثرين لم يتم الإجابة عنه حتى الآن والسؤال الثاني الذي يطرح نفسه هو الكتابة باللغة الكنعانية التي عثر عليها داخل النفق والمكتوبة باللغة الكنعانية والتي تذكر أن سكان المدينة حفروا هذا الخندق بسبب الحصار وإنهم كانوا فريقين عمل التقوا وسط النفق لكن واقع طبيعة الحفر في الخندق يدل على أن الفريق الثاني من الجنوب لم يعمل سوى أمتار قليلة وليس حتى المنتصف كما يرد بالكتابة .فما حقيقة هذا الكتابة ؟

للاستزادة والتفصيل ينصح بقراءة كتابات المؤلفين التاليين :

هاني نور الدين

محمد حسن شارب

كمال الصليبي

فراس السواح

توماس ل. طومسون

كيث وايتلام

عفيف بهنسي

زئيف هرتسوغ

يسرائل فلكشتاين

--

على قارعة الطريق قصة سحر حمزة

على قارعة الطريق
قصة سحر حمزة

إنتظر مطولاً مرور أية حافلة لتقله إلى شارع رئيسي أو محطة ، مضت أكثر من ساعة وكافة محاولاته باءت بالفشل ، كانت تعبر من أمامه سيارات فارهة ،ملونة ،في منطقة سياحية بمدينة إعتبرها حلم حياته ،كان حريصاً طوال عمره على الوصول إليها ، وبعد مشقة وعناء وصراع مرير ،حظيت قدماه بأن تطأ أرض هذه المدينة التي إعتقدها أنها وردية اللون ناعمة الملمس مثل صبية عذراء لم تطأها أيادي أية ذئاب بشرية ،،ظل يحلم مطولا ً وهوينظر هنا وهناك ، ويرفع يده للسيارات العابرة لكنها لم تكترث له ،كل مشغول بشأنه ،وكل يغني على ليلاه ،،لم يلحظ أن سيارة كان سائقها ياتبعه عن بعد ، يعبر من جانبه دون أن يكترث لها ،ذلك بأنها سيارة عادية ،ليست حديثة أو فارهة أو ملونة ، كان يضع يده في جيبه ليجد كم يملك من النقود ،هي بعض دنانير لا تكفي لأن تقله لهدفه ،بقي يراوح مكانه ،يمشي هنا ،يلتفت هناك لعل وعسى ،معدته تؤلمه ،منذ الصباح لم يتناول شيئاً ،حتى شربة الماء لم تتوفر له ،إنه في مدينة ظنها حلمه ،لكنه إكتشف أن مسقط رأسه بالقرية أفضل بكثير مما أعتقده ،عاوده المشهد وهو عائد من المدرسة في حر الصيف ،كان يعبر بطريقه إلى بيته إلى أزقة مختلفة ،هنا ماء سبيل عبارة مازالت ترتسم في ذهنه ،سمع أم أحمد تناديه يا بني خذ هذا خبز ساخن ،سلك به معدتك قبل أن تصل البيت ،تبسم تلقائياً لقد لاحظ أنه يلعق لسانه مثل ضائع في صحراء ،جائع ،رأى كل أقرانه يودعونه و جيرانه يسلمون عليه يوصونه بجلب الهدايا له ،تبسم وقال في نفسه :لو أنهم يروني الآن ،ألهث كي أعود إلى مسكني مع 12شاب في بيت مزدحم ،،لماذا ؟كي أحقق حلمي ،،صمت قليلاً ثم تيقظ أنه في الشارع ،يقف على قارعة الطريق ،لم ينتبه للسيارة وراءه ،،أطلق السائق زاموراً عالياً ،،فتحت النافذة فإذا بها فتاة رائعة الجمال صبية ،تتحدث بنفس لغته قالت له :إلى أين تسير ؟؟قال إلى حي الأيوبيين ،،قالت :أنا متجهة لهناك هل تستقل سيارتي ؟تردد ثم نظر حوله ،،وسرعان ما قفز إلى السيارة ،،وجلس بجانبها ،،كانت تسمع أغاني من أيام زمان ،،أغاني ليست شبابية ،،صمت مطولاً ثم قطعت صمته قائلة :منذ متى وأنت هنا ،،لا يوجد محطة باص كيف وصلت ؟ قال : جئت لأقابل شخصاً من أجل العمل هنا ؟؟قالت :هل أنت جديد في البلد ؟قال نعم فقد حلمت بهذه المدينة وحلمت بالعمل فيها ،وأنهيت متطلبات دراستي ونجحت وحضرت لأبحث عن فرصة ؟؟قالت له :هل وجدتها ؟؟قال :مازلت أحلم ؟؟فجأة توقفت بالسيارة وقالت ها نحن قد وصلنا أكمل الطريق على قدميك وتابع الطريق المقابل تكون في المنطقة التي تريدها ،،قال لها:هل تعودت على ذلك ؟؟قالت لا ؟؟لكني في يوم من الايام وقفت مثلك مطولاً وقد ساعدني شخص غريب وأضطررت للركوب معه ،،فحقق لي أحلامي ووجد لي عملاً ؟؟وها أنا ذا كما ترى ،،تحقق حلمي لكني فقدت طريق العودة لأهلي لذلك إحذر أن تضيع الطريق ،،ثم مضت ،،،

jueves, 29 de abril de 2010

: الزبير بن بوشتى العرض الأول لمسرحية لَلاَّ جْميلة




العرض الأول لمسرحية
لَلاَّ جْميلة

في المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط
يوم الجمعة 30 أبريل 2010

بدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون والمسرح الوطني محمد الخامس وبتعاون مع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان تقدم فرقة باب البحار سينمسرح العرض ماقبل الأول لمسرحيتها الجديدة ”للاجْميلة“ وذلك يوم الجمعة 30 أبريل على الساعة الثامنة مساء على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط.
تحكي مسرحية ”للاجْميلة“، التي كتب نصها الزبير بن بوشتى ووضع سينوغرافيتها وأخرجها عبد الجيد الهواس ويشخصها كل من: بشرى أهريش، هاجر گريگع، زينب الناجم، رشيدة نايت بلعيد، جهان حميدي، حمد الرميشي ومحمد العسال، حكاية امرأتين، نموذج عقليتين: الأولى محافظة وإن ثارت فهي لا تثور على التقاليد والأعراف وإنما تثور على ظلم البَّاحْدو زوج أمها الذي نكل بها وبأمها إلى حد إجبارهما على درس الشوك بأقدام حافية لذلك فهي تثور على سلطة زوج أمٍّ يستمد قوته من المستعمر. إنها ثورة نفسية تروم الإنتقام للذات وإعادة الاعتبار لها إنها ثورة ضمنية ضد المستعمر الذي حشر أنفه في عقر الدار من خلال بعض أصحاب الدار.
و أما الثانية فتستمد ثورتها من ثورة شريحة متنورة تمردت، ذات حقبة ستينية وسبعينية، على شتى أساليب السلط، دينية كانت أو سياسية أو اقتصادية مما بوأ شخصية يطو في نص ”للاّجْميلة“ مكانة نموذج جيل بأكمله عانى من ويلات السجون ومن شتى أساليب الاغتصاب السياسي والمجتمعي. ولعل تعرضها للاغتصاب في المعتقل من طرف أخ لها غير شرعي ولد الگلاسة (أي القيمة على الحمّام) هو رمز للإغتصاب الذهني والمعنوي الذي تعرض له حاضر ومستقبل أمة برمتها. اغتصاب لن يبرأ منه جسد الوطن إلا بالبحث عن فضاءات أكثر اتساعا وتسامحا كفيلة باحتضان تحليقات طيورها بأجنحة طليقة لا يتهددها أي مقص تحت أية ذريعة.
البطاقة الفنية للعرض
للاجْميلة
تأليف: الزبير بن بوشتى
سينوغرافيا وإخراج: عبد المجيد الهواس
تشخيص: بشرى أهريش، هاجر گريگع، زينب الناجم، رشيدة نايت بلعيد، جهان حميدي، حمد الرميشي ومحمد العسال.
مساعد المخرج: رضا العبدللاوي
تنفيذ السينوغرافيا: عبد الحي السغروشني
ملابس: صفية معناوي
إنجاز الملابس: حسناء معناوي
كوريغرافيا: عبده جلال
ألحان الأغاني: جمال النعمان
غناء: فاطمة الزهراء بناصر
صوت المدير الخارجي: عادل أبا تراب
موسيقى المقدمة والنهاية وتصميم الملصق: رشيد البرومي
مهندس الصوت: مولاي الطيب بو حنانة
محافظ الخشبة: ياسين الحور
بناء الديكور: الحبيب البراهمي، عبد الكبير و نور الدين أعراب
إدارة الإنتاج: نعيمة الغرودي
إنتاج: فرقة باب البحار سينمسرح
بدعم من: الصندوق العربي للثقافة والفنون
والمسرح الوطني محمد الخامس
وبتعاون مع: المجلس الاستشاري لحقوق لإنسان

miércoles, 28 de abril de 2010

El presente como un punto decisivo en la historia.Musa Ammar Majad

Musa Ammar Majad
Musa Ammar Majad, hijo de padre palestino y madre colombiana, nació en Táriba (estado Táchira, Venezuela) en 1977. Es Licenciado en Letras, con Mención en Historia del Arte, graduado Summa Cum Laude por la Universidad de Los Andes (Mérida, Venezuela). También posee estudios en literatura por la Universidad Nacional de Mar del Plata (Argentina).
El presente como un punto decisivo en la historia.
Reflexiones a partir de un artículo de Barry Buzan

http://www.letralia.com/229/ensayo01.htm
Musa Ammar Majad
El presente como un punto decisivo en la historia
Reflexiones a partir de un artículo de Barry Buzan

Musa Ammar Majad

Barry Buzan, profesor de estudios internacionales en la Universidad de Westminster y director de proyectos del Instituto de Investigación por la Paz de Copenhague, nos presenta, en su artículo “The present as a historic turning point” (1995), un resumen de acontecimientos diversos sucedidos a lo largo del siglo XX para señalar, palabras más, palabras menos, nuestro carácter como “punto decisivo en la historia”.
Podemos preguntar: ¿qué historia? ¿Qué punto decisivo? ¿Por qué nosotros? Las respuestas no son menos interesantes.
Desglosemos.
Desde 1914 a 1989 tenemos acontecimientos e inclinaciones ideológicas como la Primera Guerra Mundial, el comunismo, la Revolución Rusa, el fascismo militarista en Italia, Alemania y Japón, la gran depresión económica en el mundo, la conflagración de la Segunda Guerra Mundial y la Guerra Fría.
Sabemos que la Guerra Fría fue el “enfrentamiento” que tuvo lugar durante el siglo XX, desde 1945 (fin de la Segunda Guerra Mundial) hasta el fin de la URSS y la caída del comunismo que se dio entre 1989 (Caída del Muro de Berlín) y 1991 (golpe de estado en la URSS), entre los bloques occidental-capitalista, liderado por Estados Unidos, y oriental-comunista, liderado por la Unión Soviética. Este enfrentamiento tuvo lugar en todos los niveles: político, ideológico, económico, tecnológico, militar e informativo. Ninguno de los dos bloques tomó nunca acciones directas contra el otro, razón por la que se denominó al conflicto “Guerra Fría”. Estas dos potencias se limitaron a actuar como “ejes” influyentes de poder en el contexto internacional y a la cooperación económica y militar con los países aliados o satélites de uno de los bloques contra los del otro. Si bien estos enfrentamientos no llegaron a desencadenar una guerra mundial, la entidad y la gravedad de los conflictos económicos, políticos e ideológicos comprometidos, marcaron significativamente gran parte de la historia de la segunda mitad del siglo XX. ¿La razón? No otra que implantar su modelo de gobierno en todo el planeta.
Por ello es que Buzan enfatiza que la “manera más fácil de entender esta era, y particularmente su final, es verla como una tercera guerra mundial”, aunque, aclara, “la Guerra Fría no implica largas escalas peleando entre sus principales antagonistas” (1995).
“Seguridad” es, por ende, la palabra clave. Así, y en otra parte, Buzan señala que el concepto de seguridad fue adquiriendo mayor complejidad y tiene principalmente las características de multidimensionalidad y de globalidad. Es por ello que se pueden distinguir cinco dimensiones para definir a la seguridad; ellas son la militar, la política, la económica, la social y la medioambiental. Ninguna de éstas opera de manera aislada con respecto a las otras. Por ello se puede considerar que “en lo militar, seguridad se refiere a las capacidades ofensivas y defensivas de los estados y a las percepciones de los estados sobre las intenciones de otros. Seguridad política se refiere a la organización de los estados, sistemas de gobierno e ideologías que dan legitimidad a otros estados. Seguridad económica tiene que ver con el acceso a recursos, finanzas y mercados necesarios para sostener niveles de bienestar a la población y estabilidad de los estados. Seguridad del sistema social se refiere a la capacidad de la sociedad de mantener los elementos de identidad cultural, de lenguaje, religiosas y de identidad nacional, adecuados a patrones socialmente aceptados. Y seguridad ambiental es entendida como aquella que permite que los otros sistemas se apoyen” (Pardo, 1999, p. 10).
Estas distinciones son relevantes pues se concatenan, siempre según Buzan, con distintas eras de dominación occidental, tales como:
Siglo XVI: la destrucción de las civilizaciones inca y azteca en América.
Siglo XVII: la consolidación del control europeo sobre el comercio de transporte asiático, la colonización de América, la ocupación de Siberia por los rusos, y el triunfo territorial del estado soberano como la forma básica de organización política europea.
Siglo XVIII: el envío de masas de esclavos de África a América y los principios de las revoluciones nacionalistas e industriales.
Siglo XIX: la apertura de Japón y China por fuerzas militares, las migraciones de masas de europeos a América, África, Siberia y Australia, la conquista de África y la penetración del Oriente Medio, el florecimiento de diversos nacionalismos, la revolución industrial y el comienzo del uso de principios de comercio libre en las relaciones internacionales y económicas.
Entonces, siglo XX: las guerras mundiales y esa “tercera” guerra mundial que fue la Guerra Fría. A todas luces aparece un hecho evidente, el cual no es otro que la batalla de las ideas, de las ideologías, de las tendencias. Esta confrontación centenaria entre distintos actores e inclinaciones del pensamiento arroja, para Buzan, ganadores y perdedores. Resulta bastante interesante simplificarlos. Los perdedores son el monarquismo absolutista, los Imperios, el fascismo, el comunismo. Los ganadores son la prevención de la guerra entre los grandes poderes, lo económico, la determinación nacional, la ciencia y la tecnología como valores sociales, el estado territorial.
Particularmente, y ya asumiendo una postura crítica respecto a Buzan, podemos afirmar que, si bien la desintegración de la Unión Soviética implicó el fin de la estructura bipolar del sistema internacional (alterando las dinámicas regionales en el noreste de Asia, por ejemplo), unido a la apertura de China, lo anterior significó la supresión de la amenaza comunista y su reemplazo por un deseo compartido de mantener la estabilidad regional. No obstante, hoy en día, según lo podemos ver a diario en los medios de comunicación, noticias locales y/o internacionales, ya tan acostumbrados por las guerras en Kuwait, Irak, Afganistán, Yugoslavia, el Norte de África, entre otras, asistimos día a día a la participación protagónica de uno de esos “triunfadores” descritos por Buzan: la prevención de la guerra.
Es curioso que en un mundo donde las relaciones internacionales exigen como dinámica la prevención de los conflictos armados, éstos estén a la orden del día y en cualquier parte.
Pensemos. La prevención del conflicto armado o violento se ha constituido en una creciente preocupación de la comunidad internacional, dando lugar, en años recientes, a una serie de iniciativas y acciones por parte de la Organización de las Naciones Unidas (ONU), organizaciones regionales, estados y organismos internacionales, y redes y organizaciones de la sociedad civil. Aunque la prevención de conflictos armados en el mundo remite a la existencia misma de la ONU, el desarrollo del conflicto de la Guerra Fría, en el marco de la división del mundo en bloques ideológicos encolumnados detrás de potencias con derecho de veto en el Consejo de Seguridad, la competencia política, económica y militar imperante y los enfrentamientos a través de estados-clientes, dificultaron el despliegue de acciones tendientes a su implementación. Sin embargo, la finalización del conflicto de la Guerra Fría dio oportunidad a la ONU para su creciente involucramiento en la prevención y resolución de conflictos armados o violentos, en un ámbito no restringido a los conflictos entre estados. La erupción del conflicto armado en la ex Yugoslavia, con las dramáticas consecuencias desencadenadas en Bosnia (1992-1995), y especialmente el genocidio producido en Ruanda, donde un número de entre 500.000 y 800.000 seres humanos fue exterminado en el lapso de tres meses, puso ante la conciencia moral de la humanidad y ante la ONU la necesidad de profundizar la capacidad de impulsar acciones orientadas a prevenir el conflicto armado o violento. En este contexto, tuvieron lugar una profundización de la acción y, al mismo tiempo, un desarrollo conceptual en materia de prevención del conflicto armado o violento. Este desarrollo, inicialmente promovido por la ONU, se extendió a organizaciones regionales, y a los estados, y progresivamente fue involucrando a otros actores, como la sociedad civil y el sector privado. Ante este panorama y este juego de actores y de acciones podemos preguntarnos entonces si de verdad se está previniendo el desarrollo de conflictos armados, de pequeñas o grandes guerras, de masacres y exterminios.
Ante tantas conceptualizaciones sólo una cosa es segura: sólo el tiempo lo dirá.

Referencias bibliohemerográficas
Buzan, Barry (1995). “The present as a historic turning point”, en Journal of Peace Research, vol. 30, Nº 4, pp. 385-390, Londres.
Pardo, Rafael. “Los nuevos elementos de seguridad para América Latina”, ponencia presentada en el Foro sobre Seguridad Hemisférica convocado por la Comisión de Seguridad Hemisférica de la Organización de Estados Americanos en Washington, DC, 19 y 29 de abril de 1999. La definición de seguridad que utiliza el autor proviene de Barry Buzan: “New patterns of Global Security” in International Affairs, Vol. 67, Nº 3, pp. 431-451.
Serbin, Andrés (coord.) (2007). Paz, conflicto y sociedad civil en América Latina y el Caribe. Buenos Aires: Icaria.

دينامية ثقافية جديدة بالمغرب

دينامية ثقافية جديدة بالمغرب

وسط إحدى أشهر الساحات الشعبية بالدار البيضاء ، ساحة السراغنة ، والمفتوحة على أحياء ودروب درب السلطان العريقة بالحياة الصاخبة ...وسط كل هذا وبين خيمات الكتبيين انعقد في نهاية الأسبوع لقاء حول اختلالات المشهد الثقافي بالمغرب والذي أشرفت عليه الهيئة التحضيرية المصغرة للمرصد المغربي للثقافة ، هذا اللقاء الذي استقطب العديد من المتتبعين للشأن الثقافي من مثقفين وباحثين وقراء وصحافيين ، و"مخبرين" أيضا .

وقد جاء هذا اللقاء ضمن معرض مغاربة الهامش، بعد فشل المعرض الدولي 16 للكتاب والنشر في فبراير الأخير والذي أشرفت عليه وزارة الثقافة ، وعرف مقاطعة الأدباء المغاربة لأنشطة الوزارة، وانطلاق شرارة الاحتجاج على سلوكاتها التحقيرية للكتاب المغاربة الذين تعتبرهم هامشا غير مربح ( وهي التي عقدت تلك الدورة تحت شعارات كبيرة منها مغاربة العالم !!!).

وقد انعقد هذا اللقاء للحديث عن وضعية الثقافة بالمغرب والاختلالات التي يعرفها مشهدنا الثقافي ،عن غياب إستراتيجية واضحة المعالم في تدبير الشأن الثقافي ، وسياسة التفكيك والتفويت التي تعرفها العديد من القطاعات الحيوية في التراث والمتاحف والإعدام المباشر لمديرية التنمية الثقافية والمجلات الورقية، والإفلاس على مستوى التعليم الموسيقي وتدهور بنياته ،وفشل سياسة الدعم المسرحي ودعم الكتاب ،والهيكلة الكارثية على كافة المستويات مركزيا وجهويا ؛بالإضافة إلى ضبابية دور صندوق الوطني للعمل الثقافي في تفعيل الحركة الثقافية ، مقابل تنامي المهرجانات الطفيلية والحلقات والندوات الفولكلورية التي ميعت المشهد الثقافي وانتعاش لوبيات الريع الثقافي قطاعيا ووطنيا .

وقد نسق أشغال هذا اللقاء شعيب حليفي. الذي قدم ورقة عن المرصد وسياق التفكير فيه، مؤكدا أن فكرة المرصد نابعة من قيمة الاحتجاج؛ وتتمثل في موقف المثقف من السياسة الثقافية والتدبير الثقافي بالمغرب عموما. مؤكدا أن المرصد جاء ضد سياسة ثقافية، وليس ضد شخص بعينه، أو جهة معينة. وقد تولد عن أسباب موضوعية؛ تمثلت في فشل الوزارة في تدبير الشأن الثقافي. وكخير مثال على ذلك هو وضع الكتاب المغربي وسوء توزيعه، ناهيك عن المركزية الثقافية المتمثلة فيما اسماه بتقسيم المثقفين إلى فئتين المركز والهامش. لذلك دعا المرصد إلى مقاطعة كل أنشطة وزارة الثقافة.

وبين أن الهدف من هذا اللقاء هو فتح حوار مثمر سيكون في خدمة الثقافة والمثقفين بالمغرب. وأيضا فرصة لالتقاط أفكار مثمرة يمكن أن تغني التصورحول المرصد للتقوية من فعاليته.

أما رشيد الإدريسي فقد أكد أن هذا اللقاء يدخل في إطار سلسلة يعقدها المرصد بالبيضاء وخارجها، مؤكدا أن المرصد ما زال فكرة افتراضية، كان لها صدى طيبا في عدة منابر إعلامية بالمغرب وخارجه، وثمن ردود الفعل الايجابية التي رحبت بفكرة المرصد.

وأكد أن من أهداف المرصد خلق حوار بين المثقف والوزارة، وإثراء الحقل الثقافي، وإطلاق سياسة ثقافية جديدة تعيد للهم الثقافي مكانته الاعتبارية، وتغيير تصورنا عن الثقافة التي ليست حصرا على جهة بعينها، والتشديد على أن يكون للوزارة دور ويتمثل في التعريف بالتراث الثقافي المغربي والاهتمام بالثقافة والمثقفين المغاربة.

وانطلق جمال بندحمان من مفهوم الثقافة وتساءل عمن هو المثقف؟ وهل تعد المهرجانات التي تنظم بالمغرب مهرجانات ثقافية؟ ومن المسؤول عن التدبير الثقافي بالمغرب؟ وأجاب بأن المسؤول هو وزارة الثقافة بالإضافة إلى قطاعات أخرى كوزارة الداخلية والمجالس الجماعية، ووزارة الأوقاف، ووزارة الشبيبة والرياضة، فهناك نسيج مؤسساتي مسؤول.

وأوضح أن المرصد غير تابع لأي جهة معينة، وإنما ميلاد فكرته نابع من سياق معين له أسبابه الموضوعية فرضها التدبير السيئ للشأن الثقافي. هدف المرصد انجاز محاسبة موضوعية بخلفية ثقافية. وأكد أن المبادرة ملك لكل المثقفين المغاربة .

وتحدث عبد اللطيف محفوظ عن التباس مفهوم الثقافة، مؤكدا انها ليست في بلادنا من اختصاص وزارة الثقافة، بل هناك عدة قطاعات فاعلة في هذا الشأن. ثم تحدث عن مشكلة النشر في المغرب ومشكلة توزيع الكتاب بالمغرب، مشيرا ان الكتاب المغربي غير موزع، لا داخل المغرب ولا خارجه، وذلك ناتج عن غياب استراتيجية للكتاب والقراءة ببلادنا.

وشددعلى ان من بين مسؤوليات وزارة الثقافة هو القيام بدور الموزع وتيسير تداول الكتاب، وقدم نماذج لعمل وزارات الثقافة في بلدان عربية، مصر مثلا. وتحدث من مشكلة الجائزة التي تتمثل في غياب معايير لشروط منح الجائزة وبين اختلالاتها.

وأكد في الختام أن المرصد هو تفكير في علاقة الوزارة بالثقافة ومسؤولياتها عن القراءة وأمام العقل المغربي وتنميته.

***

وقد عرف النقاش الذي استمر إلى وقت متأخر من الليل ووسط خيمة مضاءة بنور عمومي بعد رفض الجهات المسؤولة إمداد المنتدين بالنور بحجة انتمائهم إلى اليسار...عرف تدخلات ومقترحات افتتحها محمد الفلاح العلوي بالحديث عن سياق المبادرة وغياب البنيات الأساسية لاحتضان الثقافة ، كما تحدث أنيس الرافعي عن الصيرورة الثقافية منتقدا التدبير السياسي للثقافة المغربية مقترحا بدائل جديدة لإعادة الاعتبار للكاتب المغربي عبر إجراءات تنظيمية ؛ أما محمد كويندي فأشار إلى ضرورة إعادة الاعتبار للعمل الجمعوي الجاد ، فيما جاءت صرخة شريشي لمعاشي (رئيس نادي القلم المغربي) بضرورة محاسبة السياسة الحكومية والوزارة الوصية على ما وصلنا إلية من عبث .ومن جهته تدخل أحمد بنالصديق عما وقع في ذكرى الاحتفال بفاس في 12 قرنا ؛ وعاد إبراهيم أبويه إلى واقع الجمعيات في علاقاتها مع الجهات الوصية على الثقافية والمعاناة التي تجنيها الجمعيات الجادة .

وفي تدخله، أثار يوسف بورة( رئيس الجمعية البيضاوية للكتبيين) مسألة تكريم الكاتب المغربي ؛ وذهب الطاهر المحفوظي إلى انتقاد الذين يحاربون الثقافة الوطنية ..ودعا إلى شراكة حقيقية .أما عبد اللطيف حبشي فقد ركز على ضرورة بلورة خطاب موحد لمواجهة الخطاب المناهض للثقافة الوطنية .

وفي التدخلين الأخيرين لكل من سعيد أرجضان وطارق شهير ، ثمنا المبادرة ودعيا إلى مواصلة الدفاع عنها عبر إشراك الجميع .